Flag

An official website of the United States government

كلمة السفيرة رومانوسكي-مشروع تكامل
U.S. Ambassador to Iraq Alina Romanowski shakes hands with USAID leader

كلمة سفيرة الولايات المتحدة الى العراق ألينا رومانوسكي

2 MINUTE READ
فبراير 6, 2023

كلمة سفيرة الولايات المتحدة الى العراق ألينا رومانوسكي

تسليم برنامج المسائلة والاداء والحوكمة العراقي التابع للوكالة الامريكية للتنمية الدولية

يسعدني أن أكون هنا اليوم للاحتفال بالنجاح الهام لبرنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتأثيره على شركائنا العراقيين. ان الهدف الأساس من المساعدة التي تقدمها وكالتنا هو خلق حلول مستدامة من شأنها أن تعين العراقيين في التصدي للتحديات التنموية الحرجة التي يواجهونها. مع اكتمال مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الخاص بتحسين الأداء والحكم الرشيد (ما يعرف بإسم تكامل/IGPA)، نفتخر بمشاركة الإنجازات التي تحققت بالتعاون مع شركائنا العراقيين. بالنيابة عن الولايات المتحدة، أود الاعراب عن امتناننا العميق للدعم الذي قدمته حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان في تعزيز الحكم الرشيد وتحسين الخدمات العامة الأساسية.

على مدار الخمسة أعوام ونصف الماضية، قدمت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الدعم للحكومة العراقية على المستوى المركزي والاقليمي وعلى مستوى المحافظات لضمان قدر أكبر من المسائلة والشفافية ومشاركة المواطنين في قرارات الحكومة المتعلقة بتوفير الخدمات العامة. منذ عام 2017، استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 172 مليون دولار لتحسين تقديم الخدمات الأساسية وتعزيز شفافية الميزانية وتحسين استجابة وفاعلية الحكومة في تلبية احتياجات الخدمة العامة. من خلال برنامج تكامل، ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المجتمعات العراقية في الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وساهمت في خلق مجتمعات أنظف من خلال إدارة فاعلة للنفايات الصلبة وتحسين مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار الحكومي.

وعلى سبيل المثال واستجابةً لمخاوف المواطنين، عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع مديريات المياه المحلية لاكتشاف التسريبات في أنابيب المياه وتحسين عمليات 72 محطة لمعالجة المياه، مما أدى إلى زيادة إجمالي إنتاج المياه في العراق بنسبة 30 بالمئة. وهذا افاد 8.1 مليون عراقي بشكل مباشر. وأدى التدريب أثناء العمل ومبادرات صيانة محطات المياه إلى خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 80 بالمئة في المجتمعات المستهدفة. زادت كل هذه الإجراءات من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والاستجابة للاحتياجات الأساسية للمجتمع وتعزيز ثقة الناس في الحكومة.
من خلال العمل مع وزارة التخطيط، طورت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عمليات شراء أكثر شفافية وابتكارا. باستخدام هذا النهج، منحت الحكومة العراقية 195 مشروعا بقيمة 943.5 مليون دولار لمؤسسات عراقية وحليفة مؤهلة. وشملت هذه المبادرات تحلية المياه وبناء المدارس والجسور وتحسين التعليم والصحة والخدمات العامة مثل توفير الكهرباء والصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة.

وباستخدام هذه العملية، استأنفت الحكومة أيضا 1500 مشروعا معطلاً أو متأخرا مثل افتتاح جسر بتة، الذي يربط بابل بمحافظة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط وخدمة أكثر من مليوني مسافر او راكب سنويا. ومثال آخر هو محطة تحلية المياه المتوقفة سابقا في أبي الخصيب، جنوب البصرة، والتي توفر الآن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب لنصف مليون شخص. بالشراكة مع وزارة المالية والحكومات المحلية، ساعدت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الحكومة في تمويل الكيانات التي تجابه تحديات مالية تتعلق بشفافية الميزانية والاستثمارات التي تطال البنى التحتية. أُدخلت تحسينات ملموسة في مجال الادارة المالية العامة وتوليد العوائد المحلية والتنمية الاقتصادية. وضمن مسعى يرمي الى اخضاع العوائد الحكومية المخصصة للمحافظات للمسائلة، قدمت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الدعم للمفوضة العامة لمراقبة العوائد الحكومية لضمان ادارة هذه الاموال بشكل فاعل وصرفها وفق نهج شفاف.

في كردستان ومن خلال العمل مع مكتب نائب رئيس وزراء اقليم كردستان، ادخلت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التحسينات على أداء وامكانية الوصول الى مبادرة خزمات والتي تمثل بوابة خدمات حكومة اقليم كردستان. كما وضعت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية دراسة عن العوائد غير الحكومية المصادق عليها من قبل مجلس وزراء حكومة اقليم كردستان وساعدت في رسم ملامح تشريعات التجارة الالكترونية التي تتيح للمواطنين الاكراد الان اجراء التحويلات المالية الكترونيا. ولضمان استمرار مبادرات الإصلاح هذه، قامت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بتحديد وتمكين 80 وكيل تغيير عراقي الى جانب افراد من الحكومة أو المجتمع المدني الذين سيستمرون في الدعوة لتحسين الخدمات داخل منظماتهم. ويستمر وكلاء التغيير هؤلاء في تحديد فجوات الخدمة واقتراح التدابير المستدامة ضمن مجالات خبرتهم.

في بغداد، عمل السيد قاسم محمد حسن وهو نائب مدير دائرة شؤون المواطنين من أجل تحسين امكانية المواطنين من ذوي الاعاقة في الوصول الى الخدمات الحكومية من خلال تعيين كادر يتواجد في قسم الاستعلامات في المباني الحكومية في المحافظات يتولون ارشاد الزوار من ذوي الاعاقة ونصب الارصفة المنحدرة لتسهيل دخول الكراسي المتحركة وزيادة تواجد مترجمي لغة الاشارة. يسعدني مع انتهاء هذا المشروع، أنه سيترك وراءه شركاء مجتمع مدني أقوياء وفاعلين ينخرطون بايجابية مع الحكومات الوطنية والمحلية. عززت هذه المبادرات الرقابة والشفافية والمساءلة التي يقودها المواطنون لمساعدة جميع مستويات الحكومة العراقية على الانخراط بشكل أكثر فاعلية في احتياجات الخدمة العامة.

حققت أنشطت مشروع تكامل/IGPA أيضا مكاسب ملحوظة في التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته، بما في ذلك تعزيز الطاقة المتجددة واحتجاز غاز الميثان وممارسات الزراعة الذكية مناخيا والدعوة إلى إنشاء صندوق وطني لتغير المناخ. على الرغم من أن المشروع يقترب من نهايته رسميا، إلا أننا على ثقة من أن تأثيره الإيجابي سيستمر لسنوات عديدة قادمة من خلال النتائج المقدمة اليوم ومن خلال الشراكات القوية التي تم تشكيلها على مدار السنوات الخمس الماضية. مرة أخرى، أود أن أشكر حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان على دعمهما لهذه المبادرة وأتقدم بخالص التهاني لكل من لعب دورًا أساسيًا في هذه النجاحات! نتطلع إلى العمل معًا مرة أخرى في المزيد من المشاريع لما فيه خير الشعب العراقي.
شكرًا لكم.